كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 3)

493 - حديث علي كرم الله وجهه:
بينما أنا (أمْتَح) (¬1) من قليب بدر، إذ جاءت ريح شديدة لم أر مثلها قط، ثم ذهبت ... الحديث بطوله.
قال: صحيح.
قلت: منكر عجيب، فيه أبو الحويرث (عبد الرحمن) (¬2)، قال مالك: ليس بثقة (¬3)، وموسى بن يعقوب فيه شيء.
¬__________
(¬1) هكذا في المستدرك والتلخيص، والدلائل للبيهقي، وفي (أ): (أميح) بالتحتانية، ولم تنقط في (ب)، وكلا الوجهين صحيح. أما (اَلمتْح) بالمثناة الفوقية: فهو جذبك رشاء الدلو بيد، وتأخذ بيد على رأس البئر.
و (المَيْح) بالمثناة التحتية فهو: أن يدخل البئر فيملأ الدلو، وذلك إذا قل ماؤها، فيملأ الدلو بيده. (لسان العرب2/ 588و608).
(¬2) ما بين القوسين ليس في (أ)، وما أثبته من (ب) والتلخيص.
(¬3) الكامل لابن عدي (4/ 1617).
493 - المستدرك (3/ 69): حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، ثنا محمد بن خالد بن عثمة، ثنا موسى بن يعقوب، حدثني أبو الحويرث، أن محمد بن جبير بن مطعم أخبره، أنه سمع علياً -رضي الله عنه- يخطب الناس، فقال: بينما أنا أمتح من قليب بدر إذ جاءت ريح شديدة لم أر مثلها قط، ثم ذهبت، ثم جاءت ريح شديدة لم أر مثلها قط إلا التي كانت قبلها، ثم ذهبت، ثم جات ريح شديدة لم أر مثلها قط إلا التي كانت قبلها، فكانت الريح الأولى جبرئيل نزل في ألف من الملائكة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانت الريح الثانية ميكائيل نزل في ألف من الملائكة عن يمين رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكان أبو بكر عن يمينه، وكانت الريح الثالثة إسرافيل نزل في ألف من الملائكة عن ميسرة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنا في الميسرة، فلما هزم الله تعالى أعداءه، حملني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على فرسه، فجرت بي، فوقعت على عقبي، فدعوت الله عز =

الصفحة 1160