كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وسئل الدارقطني في علله (3/ 214 - 216) عن هذا الحديث، فقال: "هو حديث يرويه زيد بن يثيع، واختلف عنه.
فرواه أبو إسحاق، واختلف عن أبي إسحاق أيضاً.
فقال يونس بن أبي إسحاق، وإسرائيل من رواية عبد الحميد بن أبي جعفر الفرّاء عنه، وفضيل بن مرزوق، وجميل الخياط: عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع عن علي.
وقال الحسن بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن سلمان الفارسي.
وقال الثوري: عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن حذيفة.
وقال شريك: عن أبي إسحاق، وعثمان بن أبي اليقظان، عن أبي وائل، عن حذيفة.
وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، مرسلاً، لم يذكر علياً، ولا حذيفة، والمرسل أشبه بالصواب". اهـ.
وقال ابن الجوزي في العلل (1/ 252): " اختلف عن زيد بن يثيع، وفتارة يقول: عن سلمان، وتارة: عن حذيفة، وتارة يقول الراوي: لا أدري، أذكر حذيفة، أم لا؟ ".
وخلاصة رأي هؤلاء الأئمة:
إن الطبراني يرى: الصواب رواية من روى الحديث عن عبد الرزاق، عن النعمان بن أبي شيبة، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن حذيفة.
والدارقطني يرى: أن الصواب رواية من روى الحديث عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن جده أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع مرسلاً.
وأما الخطيب، فإنه لم يرجح شيئاً من هذه الروايات، وظاهر صنيعه، أنه عدّه اختلافاً مؤثراً في الحديث، وهو رأي ابن الجوزي. =

الصفحة 1176