. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وبعض الاختلاف المتقدم لا يلتفت إليه.
فرواية إبراهيم بن هراسة للحديث عن الثوري، عن أبي اسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي، ضعيفة جداً؛ إبراهيم بن هراسة، أبو إسحاق الشيباني، الكوفي متروك الحديث كما قال البخاري، وأبو حاتم، وقال النسائي: متروك، وأطلق عليه أبو داود الكذب، ونقل أبو العرب في الضعفاء عن أحمد العجلي أنه قال عنه: متروك كذاب./ الكامل لابن عدي (1/ 243 - 244)، والميزان (1/ 72 رقم 243)، واللسان (1/ 121 - 122رقم371).
ورواية ابن نمير للحديث عن سفيان، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد، عن حذيفة، ضعيفة جداً أيضاً، فيها أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح، وهو متروك الحديث كما سيأتي في الحديث (562).
ورواية الحسن بن قتيبة للحديث عن يونس أبي إسحاق، عن أبي اسحاق، عن زيد، عن سلمان الفارسي، ضعيفة جداً أيضاً، الحسن بن قتيبة تقدم أن الدارقطني قال عنه: متروك الحديث.
أما باقي الروايات فالاختلاف فيها مؤثر، إلى حد أن الطبراني اختلف مع الدارقطني في اختيار الراجح من هذه الروايات، وتوقف في ذلك الخطيب، وابن الجوزي.
الحكم على الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم فيه فضيل بن مرزوق، وهو يهم في حفظه، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد لأجله، ولا ينجبر ضعفه بالطرق الأخرى؛ للاضطراب المتقدم ذكره.
أما النكارة التي قصدها الذهبي بقوله: "هذا الخبر منكر" فنكارة المتن؛ لما يظهر من متن الحديث من تفضيل علي على الشيخين -رضي الله عنهم أجمعين-، لما فيه من المخالفة للنصوص الكثيرة في الصحيحين وغيرهما التي تدل على تفضيل االشيخين على علي، بل على لسان علي نفسه -رضي الله عنه-. =