كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= 2 - عن الربيع بن يحيى الأشناني، قال: حدثني جار لحماد بن سلمة، قال: نا حماد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به نحو سابقه.
أخرجه أبو الحسين بن بشران في الأول من فوائده من الطريق الأولى -كما في الموضع السابق من اللآليء-.
والخطيب في تاريخه (8/ 141و 142) من كلا الطريقين.
ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (1/ 263رقم 427 و 428) وقال: "في الطريق الأول شاذ ابن فياض، قال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع الموضوعات".
قلت: عبارة ابن حبان في المجروحين (1/ 363 - 364): "كان ممن يرفع الموقوفات، ويقلب الأسانيد، لا يشتغل بروايته، كان محمد بن إسماعيل البخاري -رحمة الله عليه- شديد الحمل عليه". اهـ.
قال ابن الجوزي: وفي الطريق الثاني: جار حماد وهو مجهول.
قلت: هو مبهم، حيث جاء في سند الحديث: "حدثني جار لحماد"، ومع ذلك فمدار كلا الطريقين على الحسين بن معاذ بن حرب الأخفش، أبو عبد الله الحَجَبي، ذكره الخطيب (8/ 141 - 142 رقم 4234) وما ذكره بجرح ولا تعديل، بل ساق له هذا الخبر المنكر من رواية النجاد والخراساني، عنه ... "، ثم ذكر الحديث، وقال: "فالحسين قد اضطرب في إسناده، فإن اللذَيْن روياه عنه ثقتان، ومع اضطرابه، فأتى بهذا الباطل". اهـ.
وعليه فالحديث بهذا الِإسناد ضعيف جداً، وليس في طرق الحديث المتقدمة ما يرفع من درجة الحديث، ومع ذلك فمتنه منكر كما قال ابن عدي، والأزدي، والذهبي، وابن حجر في اللسان (2/ 415)، وغيرهم، والله أعلم.

الصفحة 1586