كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= بصحابي، وهذا بناء على رواية الحاكم، والصواب ما في فضائل الصحابة لأحمد، على أن الحديث من رواية أبي حنظلة، عن رجل من أهل مكة، يدل على ذلك أمران:
1 - أبو حنظلة كوفي، وليس بمكي.
2 - قال الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص315رقم1263) في ترجمة أبي حنظلة هذا: "وقد روى أيضاً عن رجل من أهل مكة، عن علي -رضي الله عنه -.
وعليه فيكون الواسطة بين أبي حنظلة، وعلي -رضي الله عنه- مبهم.
ومع ذلك فأبو حنظلة لا تعرف حاله، فقد ذكره البخاري في الكنى من تاريخه (9/ 26رقم 208)، وسكت عنه، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 363رقم1656)، وبيّض له، وذكر أن أبا زرعة سئل عنه، فقال: "كوفي لا أعرف اسمه".
وأما الحافظ ابن حجر، فقال في الموضع السابق من تعجيل المنفعة: "قال ابن شيخنا: لا يعرف، قلت: بل هو معروف، يقال له: الحذَّاء -بمهملة، ثم معجمة-، ولم يسمّ ... ، ذكره أبو أحمد الحاكم، وقال: حديثه في الكوفيين، قلت: ولا أعرف فيه جرحاً، بل ذكره ابن خلفون في الثقات". اهـ.
الحكم علي الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم فيه خطأ صوابه: "عن أبي حنظلة، عن رجل من أهل مكة، أن علياً ... ، وعليه فيكون الحديث بهذا الإسناد ضعيفاً لإبهام الراوي للحديث عن علي، ولجهالة حال أبي حنظلة الحذَّاء، وهو حسن لغيره بالطريق السابقة برقم (598)، وصحيح لغيره من طريق المسور بن مخرمة، وحديثه في الصحيحين، وسيأتي تخريجه بتمامه برقم (760)، ولفظه: "إن فاطمة مني، وإني أتخوَّف أن تفتن في دينها" ... الحديث.

الصفحة 1620