كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 3)

بثقة (¬6)، ولكن أظن أن هذا وضع على الدَّبري، فإن ابن حيُّويه متهم بالكذب، أفما اسْتَحْيَيْت أيها المؤلف أن تورد هذه الأخلوقات من أقوال الطُّرُقيَّة فيما يستدرك على الشيخين؟
¬__________
(¬6) تاريخ ابن معين (2/ 600رقم 329).
601 - المستدرك (3/ 160): حدثنا أبو بكر محمد بن حيُّويه بن المؤمَّل الهمذاني، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أنا عبد الرزاق بن همام، (حدثني أبي، عن ميناء) بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف، قال: خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنة عدن، وسائر ذلك في سائر الجنة".
تخريجه:
الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2451)، و (2/ 748) من طريق عمر بن سنان، ثنا الحسن بن علي أبو عبد الغني الأزدي، ثنا عبد الرزاق، عن أبيه، عن ميناء ... ، الحديث بنحوه، ثم قال ابن عدي: "لعل البلاء فيه من ميناء، أو عبد الرزاق".
ومن طريق ابن عدي أخرجه الجوزي في الموضوعات (2/ 5)، وقال: "هذا حديث موضوع، وقد اتهموا بوضعه ميناء، وكان غالياً في التشيع".
دراسة الإسناد:
الحديث أخرجه الحاكم، وقال: "هذا متن شاذ، وإن كان كذلك، فإن إسحاق الدَّبري صدوق، وعبد الرزاق، وأبوه، وجده ثقات، وميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قد أدرك النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وسمع منه، والله أعلم"، فتعقبه الذهبي بقوله: "ما قال هذا بشر سوى الحاكم، وإنما ذا تابعي ساقط، وقال أبو حاتم: كذاب، يكذب، وقال =

الصفحة 1628