كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتاها يوماً، فقال: "أين ابناي؟ " -يعني حسناً، وحسيناً-، قالت: أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق، فقال علي: أذهب بهما، فإني أتخوَّف أن يبكيا عليك، وليس عندك شيء، فذهب إلى فلان اليهودي، فتوجه إليه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فوجدهما يلعبان في شربة، بين أيديهما فضل من تمر، فقال: "يا علي، ألا تقلب ابنيَّ قبل أن يشتدَّ عليهما الحر؟ " فقال علي: أصبحنا وليس في بيتنا شيء، فلو جلست يا نبي الله حتى أجمع لفاطمة تمرات، فجلس النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى اجتمع لفاطمة شيء من تمر، فجعله في صُرَّته، ثم أقبل، فحمل النبي -صلى الله عليه وسلم- أحدهما، وعلي الآخر حتى أقلبهما.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 316): "إسناده حسن".
وبنحو سياق الطبراني هذا أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة (ص 66) من طريق ضرار بن صرد، عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن محمد بن موسى، عن عون بن محمد، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر، عن جدتها أسماء بنت عميس، عن فاطمة بنت محمد -عليهما السلام-، به.
دراسة الِإسناد:
الحديث تقدم كلام الحاكم عنه، وتعقبه الذهبي بقوله: "بل محمد ضعفوه".
ومحمد هذا هو ابن عبيد الله -بالتصغير-، ابن أبي رافع الهاشمي، مولاهم، الكوفي، وهو ضعيف./ الكامل (6/ 2125 - 2126)، والتهذيب (9/ 321رقم 531)، والتقريب (2/ 187رقم491).
قلت: وقد أخطأ الحاكم في محمد هذا، ولم يتنبَّه لخطأه الذهبي، فتبعه عليه، بل أخطأ الحاكم في أكثر من هذا، وفي سند الحديث عنده خطأ أيضاً، لست أدري منه، أو ممن فوقه؟ وبيان ذلك كالتالي: =

الصفحة 1639