كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وموضع الشاهد من هذه الرواية معرفة أن القائل هو سفيان بن الليل، وقوله: يا مسود وجوه المؤمنين.
ومع ذلك، فالراوي لهذه الطريق هو أبو الغريف عبيد الله بن خليفة الهمداني، المرادي، الكوفي، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 313رقم1489): "سئل أبي عنه، فقال: كان على شرطة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وليس بالمشهور، قلت: هو أحب إليك، أو الحارث الأعور؟ قال: الحارث أشهر، وهذا قد تكلموا فيه، وهو شيخ من نظراء أصبغ بن نباتة".
قلت: أصبغ بن نباتة، قال عنه أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل (2/ 319 - 320رقم1213) -: "لين الحديث".
وأبو الغريف هذا ذكره ابن حبان في ثقاته (5/ 68 - 69)، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وذكره ابن البرقي فيمن احتمك روايته، وقد تكلم فيه./ التهذيب (6/ 10رقم 18).
قلت: وقد اختار الذهبي قول أبي حاتم: "تكلموا فيه" في الكاشف (2/ 225رقم 3587)، وقال في المغني (2/ 415 رقم3920): "فيه كلام"، وفي ديوان الضعفاء (ص 205 رقم 2691) قال: "تكلم فيه بعضهم"، ولم يذكره في "من تكلم فيه وهو موثق"، فدل على أنه ضعيف الحديث عنده، وحيث ساوى أبو حاتم بينه وبين أصبغ بن نباتة في الرتبة عنده، فهذا الرجل "لين الحديث" كما قال هو عن أصبغ، والله أعلم.
الحكم علي الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم ضعيف جداً لشدة ضعف السري بن إسماعيل، ومتنه منكر كما يقتضيه كلام ابن عدي السابق، وكما نص عليه المزي، وابن كثير، وسبق نقله في الحديث السابق.
وأما الطريق التي رواها نعيم بن حماد في "الفتن"، فلم يتيسر الاطلاع على سندها، والله أعلم.

الصفحة 1671