كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وفيه نصرة لعقيدة الشيعة الذين يقولون إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى لعلي بالخلافة، فهذا اللفظ منكر.
وعليه فأمثل طرق هذا الحديث هي الطريق الثانية، والثالثة، بالسياق المتقدم ذكره في الطريق الثانية، وقد يرتقي الحديث بمجموع هذين الطريقين لدرجة الحسن لغيره، لولا أن قوله: "لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأوّلون" ظاهره تفضيل علي -رضي الله عنه- على كل أحد، حتى الشيخين -رضي الله عنهما-، وتقدم في الحديث (496) ذكر الدليل على أفضلية الشيخين على علي -رضي الله عنهم-، وباعتراف على نفسه، ولذا فإن الحافظ ابن كثير -رحمه الله- حينما قال عن هذا الحديث: "هذا غريب جداً، وفيه نكارة" -كما تقدم ذكره-، إنما قاله عن إدراك لما يتبادر للذهن من متن هذا الحديث، والله أعلم.

الصفحة 1682