كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 168 رقم 623).
كلاهما من طريق شيخهما أبي يعلى، قال: حدثنا جبارة بن المغلّس، ثنا يحيى بن العلاء، عن مروان بن سالم، عن طلحة بن عبيد الله العقيلي، عنه -رضي الله عنه- به.
وفي سنده يحيى بن العلاء وتقدم في الحديث (566) أنه كذاب يضع الحديث.
وشيخه مروان بن سالم الغفاري، أبو عبد الله الجزري، رماه بالوضع الساجي، وأبو عروبة الحراني، وقال النسائي، والدارقطني: متروك الحديث، وقال البخاري، ومسلم، وأبو حاتم، والبغوي، وأبو نعيم: منكر الحديث./ الكامل لابن عدي (6/ 2380 - 2381)، والتهذيب (10/ 93 - 94 رقم 17).
وذكره الألباني في الضعيفة (1/ 329رقم321) وقال عنه: موضوع.
وذكر ابن القيم -رحمه الله- في "تحفة المودود" (ص 25) للحديث شاهداً آخر من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أذّن في أذن الحسن بن علي يوم ولد، وأقام في أذنه اليسرى. وعزاه للبيهقي في شعب الِإيمان، وذكر أنه قال: في إسناده ضعف.
قلت: فإن كان ضعفه يسيراً فيكون الحديث حسناً لغيره، وإلا بقي على ضعفه.
هذا وقد قال ابن القيم في الموضع السابق: "وسر التأذين، والله أعلم: أن يكون أول ما يقرع سمع الِإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الِإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الِإسلام عند دخوله إلى الدنيا؛ كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.
وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره به؛ وإن لم يشعر به، مع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي: هروب الشيطان من كلمات الأذان، =

الصفحة 1699