كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= هذا أحد لفظي الطبراني، ولفظ أبي نعيم نحوه.
قال أبو نعيم عقبه: "رواه عباس الدوري، عن أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، فقال: سعد بن حَبْتَة، وحَبْتَة أمه، بنت مالك، من بني عمرو بن عوف، من الأنصار".
قلت: ورواية عباس الدوري هذه التي أشار إليها أبو نعيم، فيما يظهر أنها التي أخرجها ابن منده في المعرفة كما في الِإصابة (2/ 595 - 596)، حيث قال ابن حجر: "روى ابن منده من طريق عثمان بن عبيد الله بن جارية، عن عمر بن زيد بن جارية، حدثني أبي ... ، فذكره بمثل رواية الطبراني السابقة، إلا أنه قال: (سعد بن حَبْتَة).
وسعد بن حَبْتَة هذا له ترجمة في الِإصابة (3/ 51رقم 3140).
دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "منكر؛ كيف يُسْتَصْغر من هو نقيب؟!! ".
فالذهبي -رحمه الله- إنما انتقد متن الحديث، ولم يتكلم عن سنده بشيء.
وتقدم أن الحديث من رواية عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية، عن عمه عمر بن زيد بن جارية، عن أبيه زيد.
وعثمان هذا تقدم أن المزِّي ذكره في شيوخ منصور بن سلمة الخزاعي، ولم أجد له ترجمة، ولا لعمه عمر بن زيد بن جارية، حتى ابن حبان الذي عني بذكر مثلهما، لم يذكرهما في ثقاته، وقد ذكر الهيثمي هذا الحديث في المجمع (6/ 108)، وقال: "فيه من لم أعرفه"، يعني عثمان، وعمه عمر.
وبالِإضافة لجهالة هذين الراوين، فإن الحديث معلول المتن بما ذكره الذهبي بقوله: "كيف يستصغر من هو نقيب؟!! ".
فسعد بن خيثمة -رضي الله عنه- هو أحد النقباء الأثني عشر الذين اختارهم النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار ليلة العقبة بمنى، قبل =

الصفحة 1723