كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= الذي يخبرني ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين حَسَر عنهما، ثم حملها، فوضعها عند رأسه وقال: "أتعلَّم بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي".
أخرجه أبو داود في سُننه (3/ 543رقم3206) في الجنائز، باب في جمع الموتي في قبر، والقبر يعلَّم.
ومن طريقه البيهقي في سُننه (3/ 412) في الجنائز، باب إعلام القبر بصخرة، أو علامة، ما كانت.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 399 - 400).
وابن أبي شبَّة في تاريخ المدينة (1/ 102).
ثلاثتهم من طريق كثير بن زيد المدني، عن المطلب، به، وهذا لفظ أبي داود، ولفظ ابن سعد، وابن شبَّة نحوه، وسنده ضعيف.
كثير بن زيد الأسلمي، أبو محمد المدني، ابن مافَنَّه -بفتح الفاء، وتشديد النون- صدوق، إلا أنه يخطيء، فقد وثقه ابن عمار الموصلي، وقال الإمام أحمد: ما أرى به بأساً، وقال ابن معين: ليس به بأس، وفي رواية: صالح، وفي أخرى: ليس بذاك، وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط، وإلى الضعف ما هو، وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالقوي، يكتب حديثه، وقال النسائي: ضعيف، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به./ الجرح والتعديل (7/ 150 - 151رقم841)، والكامل لابن عدي (6/ 2087 - 2089)، والتهذيب (8/ 413 - 415رقم 743)، والتقريب (2/ 131 - 132 رقم 11).
أما حديث أنس فيرويه أيضاً كثير بن زيد، عن زينب بنت نُبَيْط، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة. =

الصفحة 1729