. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وقال الشيخ أحمد شاكر في حاشيته على المسند (2/ 192): "إسناده صحيح".
وقال الشيخ الألباني في حاشيته على فقه السيرة للغزالي (ص 242): "إسناده صحيح".
دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله: "لم يخرجا لحارثة، وقد وهَّاه ابن المديني".
وحارثة هذا هو ابن مُضَرَّب -بتشديد الراء المكسورة، قبلها معجمة-، العبدي الكوفي روى له البخاري في الأدب المفرد والأربعة، أما الشيخان في صحيحهما فلم يخرجا له، وهو ثقة؛ قال عنه أحمد: حسن الحديث. ووثقه ابن معين وابن حبان والدارمي. أما النقل عن ابن المديني أنه قال عنه: متروك؛ فقد خطَّأ ابن حجر هذا النقل حيث قال عنه في التقريب (1/ 145 رقم 84): "ثقة، من الثانية، غلط من نقل عن ابن المديني أنه ترك"، وقال في التهذيب (2/ 166 - 167 رقم 292): "ونقل ابن الجوزي في الضعفاء تبعاً للأزدي أن علي بن المديني قال: متروك، وينبغي أن يحرر هذا".
والذهبي -رحمه الله- تبع ابن الجوزي في نقله حيث قال في الميزان (1/ 446رقم 1662): "وقال ابن المديني: متروك، كذا نقل ابن الجوزي". اهـ. وانظر الجرح والتعديل (3/ 255 رقم 1137).
أما الراوي عن حارثة فهو أبو إسحاق السبيعي، ويروي عنه هنا ابن ابنه إسرائيل بن يونس، وتقدم في الحديث (496) أنه ثقة من أتقن أصحاب أبي إسحاق، بل روى الشيخان عنه من طريقه، وعن إسرائيل رواه عبيد الله بن موسى العبسي، وتقدم في الحديث (528) أنه ثقة.
والراوي عن عبيد الله هو أحمد بن مهران الأصبهاني، وتقدم في الحديث (528) أيضاً أنه مجهول الحال، لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه، فرواه عن شيخه عبيد الله هذا، ورواه الِإمام أحمد =