كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= ابن أبي مليكة من شيوخه، ولا أبا شهاب من الرواة عنه، فإن لم يكن هو، فلم أعرفه، وإن كان هو، فهو ثقة متقن عابد، روى له مسلم./ انظر الجرح والتعديل (6/ 254 - 255 رقم 1406)، والتهذيب (8/ 92 رقم146)، والتقريب (2/ 77رقم661).
والراوي عن عمرو هذا هو أبو شهاب عبد ربه بن نافع الكناني، الحنَّاط -بمهملة، ونون-، نزيل المدائن، وهو صدوق، وروى له الشيخان -كما في الكاشف (2/ 154رقم 3166) -، فقد وثقه ابن معين، والبزار، وابن سعد، وزاد: "كثير الحديث"، وابن نمير، وزاد: "صدوق"، والعجلي، وقال مرة: "لا بأس به"، وقال الإمام أحمد: "ما علمت إِلا خيراً، وفي رواية قال: "ما بحديثه بأس"، وقال ابن خراش، والخطيب: "صدوق"، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، وقال يعقوب بن شيبة: "كان ثقة، وكان كثير الحديث، وكان رجلاً صالحاً لم يكن بالمتين، وقد تكلموا في حفظه"، وقال الساجي: "صدوق يهم في حديثه"، وكذا قال الأزدي، وزاد: "يخطيء"، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم، وأما يحيى بن سعيد القطان، فإنه لم يرض أمره، وقال: "لم يكن بالحافظ"، ولما ذكر للإمام أحمد قوله هذا، لم يرض به، ولم يقرَّ به. اهـ. من الجرح والتعديل (6/ 42رقم 217)، وتاريخ بغداد (1/ 36)، والتهذيب (6/ 128 - 130رقم 269).
أقول: الراجح من حال أبي شهاب أنه صدوق كما تقدم، وهو قول ابن خراش، وهو الذي اختاره الخطيب، ويقرب منه قول الإمام أحمد: "ما بحديثه بأس"، وهو الذي رجحه الذهبي في الكاشف، ويقرب منه قوله في الميزان (2/ 544رقم4800): "صدوق في حفظه شيء"، وكذا قال في "من تكلم فيه وهو موثق"، (ص 116 رقم 201)، بمعنى أنه حسن الحديث عنده، فقد قال في المقدمة (ص 27) عن الرواة المذكورين في هذا الكتاب: "فهؤلاء حديثهم إن لم يكن في أعلى مراتب الصحيح، فلا ينزل عن رتبة الحسن، اللهم إلا أن يكون للرجل منهم أحاديث تستنكر عليه، وهي =

الصفحة 2166