كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= دراسة الإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "محمد ضعفه ابن معين".
ومحمد هذا هو ابن فضاء -بفتح الفاء المعجمة، مع المد-، الأزدي، أبو بحر البصري، وهو ضعيف./ الكامل (6/ 2178 - 2179)، والتقريب (2/ 200 رقم 624)، والتهذيب (9/ 400رقم 654).
الحكم على الحديث:
الحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعف محمد بن فضاء.
وضعفه الألباني في الجامع (1/ 147رقم 471)، وعزا تخريجه للسلسلة الضعيفة رقم (2341)، ولما يطبع.
وأما حديث أبي ذر الذي أشار إليه الترمذي بقوله:
"وفي الباب عن أبي ذر"، فهو ما أخرجه مسلم في صحيحه (4/ 2025 رقم 142 و143) في البر والصلة، باب الوصية بالجار.
وأخرجه الترمذي أيضاً في الموضع السابق برقم (1893).
كلاهما من طريق أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال:
إن خليلي -صلى الله عليه وسلم- أوصاني: "إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف"، هذا لفظ مسلم في الموضع الثاني، والموضع الأول نحوه، وأما لفظ الترمذي فهو:
"لا يحقرن أحدكم شيئاً من المعروف، وإن لم يجد فليلق أخاه بوجه طليق، اشتريت لحماً، أو طبخت قدراً فأكثر مرقته، واغرف لجارك منه".
قال: الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلت: فهو شاهد لصدر حديث الحاكم هذا، والله أعلم.

الصفحة 2641