. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= قلت: والحديث بهذا الإسناد موضوع.
أبو هدبة الراوي للحديث عن أنس اسمه إبراهيم بن هدبة الفارسي، البصري، وهو كذاب خبيث، كذبه ابن معين، وعلي بن ثابت، وأبو حاتم، وقال ابن حبان: دجال من الدجاجلة. اهـ. من المجروحين (1/ 114 - 115)، واللسان (1/ 119 - 120 رقم 370). وأما حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- فأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 324) من طريق إسحاق بن نجيع الملطي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "عفوا تعف نساؤكم".
ومن طريق ابن عدي أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 106). وهذا أيضاً موضوع بهذا الإسناد في سنده إسحاق بن نجيح الملطي وقد كذبوه./ الكامل (1/ 323 - 325) والتقريب (1/ 62 رقم 440)، والتهذيب (1/ 252 - 253 رقم 476).
وأما حديث جابر -رضي الله عنه- فهو الآتي برقم (906)، وهو حديث ضعيف كما سيأتي.
وقد ذكر ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 106 - 108) حديث ابن عباس، وحديث جابر، وأعل حديث ابن عباس بإسحاق بن نجيح، وقال: "قال أحمد بن حنبل: هو أكذب الناس. وقال يحيى: معروف بالكذب ووضع الحديث. وقال ابن حبان: دجال يضع الحديث على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صراحاً".
وسيأتي ذكر إعلاله لحديث جابر، ولم يذكر حديث أبي هريرة، وعائشة، وأنس -رضي الله عنهم-.
وعليه فالحديث من طريق أبي هريرة وجابر -رضي الله عنهما- يكون حسناً لغيره، أما بقية الطرق فلا يصلح شيء منها للاستشهاد به، والله أعلم.