. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وكذا قال الهيثمي في المجمع (8/ 167)، والظاهر أنهما اعتمدا على توثيق ابن حبان لابن المساور فإنه ذكره في ثقاته (5/ 44).
ولحديث ابن عباس هذا طريق أخرى، أخرجها ابن عدي في الكامل (2/ 637) من طريق حكيم بن جبير، عن ابن عباس رفعه، بنحوه.
وحكيم بن جبير تقدم في الحديث (853) أنه ضعيف.
وعليه فيكون حديث ابن عباس حسناً لغيره بمجموع هذين الطريقين.
وأما حديث أنس -رضي الله عنه- فله عنه طريقان:
1 - يرويها علي بن زيد بن جدعان، عنه -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس المؤمن الذي يبيت شبعان وجاره طاوٍ".
2 - يرويها محمد بن سعيد الأثرم، حدثنا همام، ثنا ثابت البناني، ثنا أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"ما آمن بي من بات شبعاناً، وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم".
أخرج الطريق الأولى البزار في مسنده (1/ 76رقم 119).
وأخرج الثانية الطبراني في الكبير (1/ 232رقم 751).
وقال المنذري في الترغيب (3/ 236): "رواه الطبراني والبزار، وإسناده حسن".
وقال الهيثمي في المجمع (8/ 167): "رواه الطبراني والبزار، وإسناد البزار حسن"، قلت: أما إسناد البزار، ففيه علي بن زيد بن جدعان، وتقدم في الحديث (492) أنه ضعيف.
وأما إسناد الطبراني ففيه محمد بن سعيد الأثرم وتقدم في الحديث (655) أنه: متروك. وعليه: فالحديث بمجموع طريقي ابن عباس، والطريق الأولى لحديث أنس -رضى الله عنهما- أقل أحواله أنه: حسن لغيره بلفظه المرفوع: والله أعلم.