كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: بينما عمر جالس في أصحابه إذ أتي بقميص له كرابيس، فلبسه، فما جاوز بتراقيه حتى قال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم أقبل على القوم، فقال: هل تدرون لم قلت هؤلاء الكلمات؟ قالوا: لا، إلا أن تخبرنا. قال: فإني شهدت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ذات يوم أتي بثياب له جدد، فلبسها، ثم قال كما ذكرت لكم، ثم قال: "والذي بعثني بالحق ما من مسلم كساه الله ثياباً جدداً، فعمد إلى سمل من أخلاق ثيابه، فكساها عبداً مسلماً، لا يكسوه إلا كان في حرز الله، وفي جوار الله، وفي ضمان الله، ما كان عليه منها سلك حياً وميتاً"، قال: ثم مد عمر كم قميصه، لجأ بصر فيه فضلاً عن أصابعه، فقال لعبد الله بن عمر: أي بني هات الشفرة، أو المدية، فقام فجاء بها فمد كم قميصه على يده فنظر ما فضل عن أصابعه، فقده، فقال أبو أمامة قلنا يا أمير المؤمنين، ألا نأتي بخياط يكف هدبه؟ قال: لا، قال أبو أمامة فلقد رأيت عمر بعد ذلك، وإن هدب القميص لمنتشر على أصابعه ما يكفه.
والخبر أيضاً في مناقب عمر لابن الجوزي (ص 129)، وفي سنده عبيد الله بن زجر وتقدم في الحديث (885) أنه صدوق يخطيء.
ومطرح بن يزيد، أبو المهلب الكوفي ضعيف. الكامل (6/ 2440 - 2441)، والتقريب (2/ 253رقم 1169)، والتهذيب (10/ 171 رقم 322).
فالحديث ضعيف بهذا الِإسناد لأجلهما، وفي قوله: فقال -أي عمر لعبد الله بن عمر: أي بني ... الخ الحديث شاهد للحديث الذي معنا، فيكون حسناً لغيره به عدا قول عمر: هكذا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل، فلم يرد له ذكر في هذا الحديث، والله أعلم.

الصفحة 2742