. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= قال الحاكم: "صحيح الِإسناد، ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي.
قلت: وزرعة هذا هو الذي روى الحديث من طريقه ابن أبي شيبة، له ترجمة في التهذيب (3/ 325 - 326 رقم 605)، ويقال له: زرعة بن عبد الله، وابن عبد الرحمن وسبق الكلام عن التفريق بينه وبين عتبة.
وأخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه (2/ 105) من طريق أبي أسامة، عن عبد الحميد ابن جعفر، به نحوه، والسياق موافق لسياق ابن أبي شيبة.
وأما حديث أم سلمة -رضي الله عنها- فأخرجه الطبراني في الكبير (23/ 398 - 399 رقم 952) من طريق ركيح بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما لي أراك مرتثة؟ " فقلت: شربت دواء أستمشي به، قال: "وما هو؟ " قلت: الشبرم، قال: "وما لك وللشبرم؟ -قال- فإنه حار نار، عليك بالسنا والسنوت فإن فيهما دواء من كل شيء إلا السام".
قال الهيثمي في المجمع (5/ 90): "رواه الطبراني من طريق ركيح بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن أمه، ولم أعرفهم".
قال محقق الطبراني: "الذي في المخطوطة ليس فيه: عن أمه".
قلت: أما أبو عبيدة هذا فهو ابن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب، وهو مقبول -كما في التقريب (2/ 448 رقم 85) -، وانظر التهذيب (12/ 159 رقم 760). وهو يروي عن أمه وجدته.
وجدته هي أم سلمة راوية هذا الحديث، وأمه زينب بنت أبي سلمة وهي صحابية -كما في الِإصابة (7/ 675 رقم 11235) -، بل هي ربيبة النبي - صلى الله عليه وسلم-، التي تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أمها وهي ترضعها، فهي ليست بمجهولة، وسواء كانت في الِإسناد كما يقتضيه كلام الهيثمي، أو لا كما هو واقع معجم الطبراني، فلا يضر ذلك، وتبقي علة الحديث جهالة حال أبي عبيدة هذا مع أنه روى له مسلم -كما =