كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله:
"عبد الواحد متروك".
وعبد الواحد هذا هو ابن زيد البصري، أبو عبيدة الزاهد، وتقدم في الحديث (1000) أنه: ضعيف.
ولم ينفرد عبد الواحد هذا بالحديث.
بل تابعه الحسن بن ذكوان عند ابن ماجه، وخالد بن محمود بن الربيع عند أبي نعيم. أما متابعة الحسن بن ذكوان فيرويها عنه عامر بن عبد الله، وتقدم أن البوصيري قال: لم أر من تكلم فيه بجرح، ولا غيره، وقال عنه ابن حجر في التقريب (1/ 388 رقم 57): "مجهول"، ورجح أنه: عامر بن عبد الله بن يساف اليمامي، وينسب إلى جده، وهو بها أشهر، وأنه: "لين الحديث"، وانظر التهذيب (5/ 76 رقم 122).
وأما متابعة خالد بن محمود بن الربيع فيرويها عنه عطاء بن عجلان الحنفي، أبو محمد البصري، العطار، وهو متروك./ الكامل (5/ 2002 - 2003)، والتقريب (2/ 22 رقم 193) والتهذيب (7/ 208 - 209 رقم 387).
وأما الطريق الأخرى التي يرويها عبد الرحمن بن غنم، عن شداد، ففي سندها شهر بن حوشب، وهو كثير الأوهام كما تقدم في الحديث (614).
الحكم على الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم ضعيف، لضعف عبد الواحد بن زيد، وهو حسن لغيره بالطرق المتقدمة، عدا الطريق التي رواها عطاء بن عجلان فلا تصلح للاستشهاد لشدة ضعفه. هذا وتفسير الشهوة الخفية بقوله: "يصبح أحدكم صائماً ... " إلخ باق على ضعفه لعدم المتابع لعبد الحميد عليه، والله أعلم.

الصفحة 3052