كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= النبي -صلى الله عليه وسلم- قميصان، قال: فجعل يرفعهما، قال: فنهره الناس، قال: فكشف عنه حتى انتهى إلى المكان الذي جرحه، فرمى بالقضيب، وعلقه يقبله، وقال: يا نبي الله، بل أدعها لك تشفع لي بها يوم القيامة.
وهذا لفظ أحد الطريقين، والآخر نحوه، إلا أنه لم يسم صاحب القصة.
وسند أحد الطريقين إلى الحسن رجاله ثقات، يرويه عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو وهو ابن دينار، عن الحسن.
وعمرو بن دينار تقدم في الحديث (739) أنه: ثقة ثبت.
وسفيان بن عيينة تقدم في الحديث (510) أنه: ثقة حافظ إمام حجة.
6 - وأما قصة سواد بن غزية فأخرجها ابن إسحاق، وعبد الرزاق.
أما ابن إسحاق فقال -كما في السيرة لابن هشام (2/ 278) -: حدثني حبان بن واسع بن حبان، عن أشياخ من قومه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عدّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قِدْح يعدّل به القوم، فمر بسواد بن غزية -حليف بني عدي بن النجار- قال ابن هشام: يقال: سوّاد، مثقلة، وسواد في الأنصار غير هذا، مخفف-، وهو مُسْتَنْتِل من الصف -قال ابن هشام: ويقال: مُسْتَنْصِل من الصف- فطعن في بطنه بالقِدْح، وقال: "استَوِ يا سواد"، فقال: يا رسول الله، أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل، قال: فأقدني، فكشف رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- عن بطنه، وقال: "اسْتَقِد"، قال: فاعتنقه، فقبل بطنه، فقال: "ما حملك على هذا يا سواد؟ " قال: يا رسول الله، حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدَك، فدعا له الرسول -صلَّى الله عليه وسلم- بخير، وقاله له. وأما عبد الرزاق فرواه -كما في الإِصابة (3/ 218) - عن ابن جريج، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتخطّى بعرجون، فأصاب به سواد بن غزية الأنصاري، فذكر القصة. اهـ. =

الصفحة 3060