كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= بسرقة الحديث، ومع ذلك فقد خالف أحد الأئمة في إسناده، فإن أبا داود كما تقدم رواه على أنه مرسل، وأما يحيى فقد وصله.
وأبو داود هو سليمان بن الأشعث، أبو داود السجستاني، صاحب السنن، ثقة حافظ من كبار العلماء./ الجرح والتعديل (4/ 101 - 102 رقم 456) والسير (13/ 203)، والتقريب (1/ 321 رقم 410)، والتهذيب (4/ 169 - 173 رقم 298).
وللحديث علة أخرى، وهي الاختلاف فيه على عمار بن رزيق كما أشار إليه أبو داود آنفاً، فالرواية عنه هنا، وعند أبي داود على أن الحديث عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة.
وذكر أبو داود أنه روى عنه، عن أبي إسحاق، عن البراء -يعني ابن عازب-، وأيّد هذه الرواية البيهقي حيث قال:
"هذا هو المشهور، وحديث أبي أسحاق، عن أبي سلمة منقطع، وليس بمعروف".
قلت: وحديث البراء هذا لم أجده من رواية عمار، عن أبي إسحاق، وإنما وجدته من رواية أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، (يستفتونك في الكلالة) فما الكلالة؟ قال: "تجزيك آية الصيف"، فقلت لأبي إسحاق: هو من مات، ولم يدع ولداً، ولا والداً؟ قال: كذلك ظنوا أنه كذلك-.
أخرجه أبو داود (3/ 311 - 312 رقم2889) في الفرائض، باب من كان ليس له ولد وله أخوات.
وأحمد في المسند (4/ 293).
والترمذي في سننه (8/ 406 رقم 5033) في تفسير سورة النساء من كتاب التفسير. =

الصفحة 3075