كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= والبيهقي في الموضع السابق من طريق أبي داود.
جميعهم من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء، به، واللفظ لأبي داود، ولفظ أحمد مختصر، ولفظ الترمذي نحوه، إلا أنه لم يذكر هو وأحمد سؤال أبي بكر لأبي إسحاق، وجوابه.
وأبو إسحاق السبيعي تقدم في الحديث (496) أنه ثقة مدلس من الثالثة، واختلط بآخره، وقد عنعن هنا.
وأبو بكر بن عياش تقدم في الحديث (635) أنه ثقة عابد، كبر فساء حفظه، وكتابه صحيح. لكن يشهد للحديث ما سيأتي بالشواهد.
الحكم علي الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم ضعيف جداً لما اتهم به الحماني من سرقة الحديث، ولمخالفته لأبي داود في الرواية.
والحديث من رواية أبي داود ضعيف لِإرساله، ومعلول بما ذكره أبو داود، وقوّاه البيهقي: أن الحديث من مسند البراء بن عازب.
وقد أخرج مسلم في صحيحه (3/ 1236 رقم 9) في الفرائض، باب ميراث الكلالة، من طريق معدان بن أبي طلحة، أن عمر بن الخطاب خطب يوم جمعة، فذكر نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، وذكر أبا بكر، ثم قال: إني لا أدع بعدي شيئاً أهم عندي من الكلالة، ما راجعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، حتى طعن بأصبعه في صدري، وقال: "يا عمر، ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء؟! " وإني إن أعش أقضي فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن، ومن لا يقرأ القرآن.
فهذا الحديث شاهد على صحة ما جاء في الحديث الذي معنا من أن الآية نزلت في الصيف، لكنه من ناحية أخرى يدل على أن الرسول -صلَّى الله =

الصفحة 3076