كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 7)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= ومن خلال ترجمة هذين الأخوين يتضح أن الصواب خلاف ما ذكر الحافظ المنذري، فحال هارون أصلح من حال أخيه محرز، وكان المنذري -رحمه الله- اعتمد على تحسين الترمذي لحديث محرز.
الحكم على الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم ضعيف لضعف هارون التيمي، ومتابعة أخيه محرز له ضعيفة جداً لشدة ضعفه، فلا يستقيم عود الرواية بها.
والحاكم -رحمه الله- ذكر حديث أبي هريرة هذا شاهد لحديثٍ لابن عباس. فقد أخرج قبل هذا الحديث من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال:
"لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من غير تخوم الأرض، لعن الله من كمه الأعمى عن السبيل، لعن الله من سب والديه، لعن الله من تولى غير مواليه، لعن الله من عمل عمل قوم لوطه، وزاد في رواية: "لعن الله من وقع على بهيمة"، قال الحاكم: "صحيح الِإسناد، ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي.
وهذا الحديث أخرجه أحمد في المسند (1/ 217 و309 و317 ثلاث مرات).
وابن حبان في صحيحه (ص 43 رقم 53).
والطبراني في الكبير (11/ 218 رقم 11546).
والبيهقي في سننه (8/ 231) في الحدود، باب ما جاء في تحريم اللواط.
جميعهم من طريق عمر بن أبي عمرو، به نحو.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 103): "رجاله رجال الصحيح".
وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (3/ 266 رقم 1875): "إسناده صحيح". =

الصفحة 3128