كتاب مختصر تلخيص الذهبي (اسم الجزء: 1)

198 - حديث ابن عباس أنه كان يقول: إنما الربا في النسيئة، فلقيه أبو سعيد الخدري ... الحديث بطوله.
قال: صحيح. قلت: فيه حيان بن [عبيد الله] (¬1) العدوي، وفيه ضعف، وليس بالحجة.
¬__________
(¬1) في (أ)، (ب) (عبد الله) وما أثبته من المستدرك وتلخيصه، ولسان الميزان (2/ 370).
198 - المستدرك (2/ 42 - 43): حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا روح بن عبادة، حدثنا حيان بن عبيد الله العدوي.
قال: سألت أبا مجلز عن الصرف فقال: كان ابن عباس -رضي الله عنهما- لا يرى به بأساً زماناً من عمره ما كان منه عيناً -يعني يداً بيد- فكان يقول: إنما الربا في النسيئة فلقيه أبو سعيد الخدري فقال له: يا ابن عباس! ألا تتقي الله؟ إلى متى توكل الناس الربا؟ أما بلغك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال -ذات يوم وهو عند زوجته أم سلمة-: إني لأشتهي تمر عجوة، فبعثت صاعين من تمر إلى رجل من الأنصار، فجاء بدل صاعين صاع من تمر عجوة، فقامت فقدمته إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما رآه أعجبه، فتناول تمرة، ثم أمسك. فقال: "من أين لكم هذا؟ " فقالت أم سلمة: بعثت صاعين من تمر إلى رجل من الأنصار، فأتانا بدل صاعين هذا الصاع الواحد، وها هو كل، فألقى التمرة بين يديه فقال: "ردوه، لا حاجة لي فيه: التمر بالتمر والحنطة بالحنطة والشعير بالشعير، والذهب بالذهب والفضة بالفضة يداً بيد عيناً بعين مثلاً بمثل، فمن زاد فهو ربا"، ثم قال: "كذلك ما يكال ويوزن أيضاً".
فقال ابن عباس: جزاك الله يا أبا سعيد الجنة، فإنك ذكرتني أمراً كنت نسيته، أستغفر الله وأتوب إليه، فكان ينهي عنه بعد ذلك أشد النهي.
تخريجه:
1 - رواه ابن عدي في الكامل "بلفظ مقارب" (ل291). =

الصفحة 552