كتاب منازل السائرين

وَالَّذِي يشار بِهِ غليه على ألسن المشيرين أَنه إِسْقَاط الْحَدث وَإِثْبَات الْقدَم على أَن هَذَا الرَّمْز فِي ذَلِك التَّوْحِيد عِلّة لَا يَصح ذَلِك التَّوْحِيد إِلَّا باسقاطها
هَذَا قطب الْإِشَارَة إِلَيْهِ على ألسن عُلَمَاء هَذَا الطَّرِيق وَإِن زخرفوا لَهُ نعوتا وفصلوه فصولا فَإِن ذَلِك التَّوْحِيد تزيده الْعبارَة خَفَاء وَالصّفة نفورا والبسط صعوبة
وَإِلَى هَذَا التَّوْحِيد شخص أهل الرياضة وأرباب الْأَحْوَال وَله قصد أهل التَّعْظِيم وإياه عني المتكلمون فِي عين الْجمع
وَعَلِيهِ تصطلم الإشارات ثمَّ لم ينْطق عَنهُ لِسَان وَلم تشر إِلَيْهِ عبارَة فَإِن التَّوْحِيد وَرَاء مَا يُشِير إِلَيْهِ مكون أَو يتعاطاه حِين أَو يقلهُ سَبَب

الصفحة 138