كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

ورسول يكون للواحد والجمع وأنشد عليه البيت، وقال: أي أنت من الأصدقاء كما يقال أنتم عم وخال، أي من العمومة والأخوال. وقوله: (لم أبخل) جواب لو، وجملة (وأنت صديق) حالية. ثم رأيت البيت في بعض التفاسير بلفظ فراقك بدل طلاقك، وبعده:
فما ردّ تزويج عليه شهادة … وما ردّ من بعد الحرار عتيق
36 - وأنشد:
بأنّك ربيع وغيث مريع … وأنّك هناك تكون الثّمالا (¬1)
هو من قصيدة عزاها أبو عمرو بن العلاء لعمرة بنت العجلان بن عامر بن بر الهذلية ترثي بها أخاها عمرا ذا الكلب وقيل اسمها جنوب، وأوّلها (¬2):
سألت بعمرو أخي صحبه … فأفظعني حين ردّوا السّؤالا
فقالوا: أتيح له نائما … أعزّ السّباع عليه أحالا
أتيح له نمرا أجبل … فنالا لعمرك منه منالا
أتيحا لوقت حمام المنون … فنالا لعمرك منه ونالا
فأقسمت يا عمرو لو نبّهاك … إذن نبّها منك داء عضالا
إذن نبّها ليث عرّيسة … مفيدا مفيتا نفوسا ومالا
هزبرا فروسا لأعدائه … هصورا إذا لقى القرن صالا
هما مع تصّرف ريب المنون … من الأرض ركنا ثبيتا أمالا
¬__________
(¬1) الخزانة 4/ 352، وديوان الهذليين 3/ 123 برواية:
بأنك كنت الربيع المريع
(¬2) ديوان الهذليين 3/ 120 - 123 مع تقديم وتأخير برواية الابيات.

الصفحة 106