كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

هما يوم حمّ له يومه … وقال أخوفهم بطلا وفالا
وقالوا: قتلناه في غارة … بأية ما إن ورثنا النّبالا
فهلّا إذن قبل ريب المنون … وقد كان رجلا وكنتم رجالا
وقد علمت فهم عند اللّقاء … بأنّهم لك كانوا نفالا
كأنّهم لم يحسّوا به … فيخلو النّساء له والحجالا
ولم ينزلوا بمحول السّنين … به فيكونوا عليه عيالا
وقد علم الضّيف والمجتدون … إذا اغبرّ أفق وهبّت شمالا
وخلّت عن أولادها المرضعات … ولم تر عين لمزن بلالا
بأنّك كنت الرّبيع المغيث … لمن يعتريك وكنت الثّمالا
وخرق تجاوزت مجهوله … بوجناء حرف تشكّى الكلالا
فكنت النّهار به شمسه … وكنت دجى اللّيل فيه الهلالا
وخيل سمت لك فرسانها … فولّوا ولم يستقلّوا قبالا
فحيّا أبحت وحيّا منحت … غداة اللّقاء منايا عجالا
وكلّ قبيل وإن لم تكن … أردتهم منك باتوا وجالا
ووقع في شرح شواهد المصنف تبعا لابن الشجري نسبة البيت إلى كعب بن زهير رضي الله عنه.
قوله: (سألت بعمرو) أي عن عمرو، كقوله تعالى (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) وأخي بدل أو بيان. أفظعني الأمر: أهالني. وأمر
فظيع: شديد شنيع مجاوز المقدار،

الصفحة 107