كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

على تخفيف ان. والمريع بفتح الميم وكسر الراء وعين مهملة، الكثير النبات (¬1).
والثمّال، بكسر المثلثة، الغياث. وهناك: ظرف زمان، وأصله للمكان ولكن اتسع فيه وعامله يكون أو الثمال. والخرق: الأرض الواسعة التي تنخرق فيها الرياح.
وواوه واو (رب). والوجناء، بالجيم، الناقة الشديدة. والحرف: الناقة الضامرة.
وتشكى أصلها تتشكى. والكلال: الاعياء.
قال عمر بن شبّة: كان عمرو بن عاصم، وهو ذو الكلب يغزو فهما فيصيب منهم، فوضعوا له رصدا على الماء فأخذوه فقتلوه. ثم مروا بأخته جنوب فقالوا: طلبنا أخاك، فقالت: لئن طلبتموه لتجدنه منيعا، ولئن ضفتموه تجدنه مريعا، ولئن دعوتموه لتجدنه سريعا: فقالوا: قد أخذناه وقتلناه وهذا نبله. فقالت: والله لئن سلبتموه لا تجدوا ثنته دامية، ولا حزته جافية، ولرب ثدي منكم قد افترشه، ونهب قد اخترشه، وضب قد احترشه. ثم قالت الأبيات المذكورة.

فائدة: [قوله
كأنّهم لم يحسّوا به
]
قوله:
كأنّهم لم يحسّوا به
أورد العيني عجزه بلفظ:
فيجلو نساءهم وأيضا حجالا
فإن صحت هذه الرواية كان فيه شاهد لعربية أيضا. وقد توقف فيها المصنف.
37 - وأنشد (¬2):
فأقسم أن لو التقينا وأنتم … لكان لكم من الشّرّ مظلم
¬__________
(¬1) يشرح هنا السيوطي معنى كلمة (المريع) وذلك على رواية البيت:
(بأنك كنت الربيع المريع).
(¬2) الخزانة 4/ 224. والجمهرة 1/ 38.

الصفحة 109