كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

ابن عديّ بن مالك بن جشم بن بلال بن جماعة بن جلى بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة ابن نزار، وهو خال الأعشى (¬1). وهو أحد المقلين الثلاثة الذين فضلوا في الجاهلية (¬2).
ذكر ذلك صاحب منتهى الطلب. وفي شرح ديوانه للآمدي: أن المسيّب هذا اسمه زهير ويكنى أبا فضة.
38 - وأنشد:
أما والله أن لو كنت حرّا … وما بالحرّ أنت ولا العتيق
أنشده الفارسي هكذا:
أما والله عالم كلّ غيب … وربّ الحجر والبيت العتيق
لو أنك يا حسين خلقت حرّا … وما بالحرّ أنت ولا الخليق
ولا شاهد فيه على هذه الرواية. والحرّ: يطلق على ضدّ الرقيق، وعلى الكريم، وكذا العتيق. وجواب (لو) محذوف، أي لقاومتك. ويقال: فلان خليق لكذا أي جدير به. قال أبو علي: في هذا البيت شاهد على نصب خبر (ما) مقدما، لأن الباء لا تدخل إلا عليه. ومن أنكر ذلك يقول إن الباء دخلت على المبتدأ وحمل (ما) على أنها التميمية، ويقوى ان (ما) حجازية إن أنت أخص من الحرّ فهو أولى أن يكون الاسم.
39 - وأنشد:
ويوما توافينا بوجه مقسّم … كأن ظبية تعطو إلى وارق السّلم (¬3)
¬__________
(¬1) انظر الخزانة 2/ 364 (السلفية)، والشعراء 126
(¬2) في الشعراء 630. (قال أبو عبيدة: اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة: المسيب بن علس، والمتلمس، وحصين بن الحمام المري).
(¬3) هذا البيت من قصيدة اصمعية رقم 55 منسوبة لعلباء بن أرقم ابن عوف أولها:
ألا تلكما عرسي تصد بوجهها … وتزعم في جاراتها أنّ من ظلم
وهو في الخزانة 4/ 365 لعلباء، ونسبه الأعلم لباعث بن صريم اليشكري، وقيل لأرقم بن علباء، وفي البكري 829 لراشد بن شهاب اليشكري، وليس البيت في مفضلية راشد. ولم ينسبه القالي في أماليه 2/ 210 وهو أيضا في اللسان (قسم). وفي الكامل 75.

الصفحة 111