كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن محجن الخزاعي قال: كان معاوية يفضل مزينة في الشعر ويقول: كان أشعر أهل الجاهلية زهير بن أبي سلمى، وكان أشعر أهل الاسلام ابنه كعب ومعن بن أوس.
49 - وأنشد:
ولست أبالي بعد فقدي مالكا … أموتي ناء أم هو الآن واقع (¬1)
لم يسمّ قائله. والنائي: البعيد. والآن: نصب على الظرف، وهو مبتدأ و (واقع) خبره.
50 - وأنشد:
فقمت للطّيف مرتاعا فأرّقني … فقلت: أهي سرت أم عادني حلم (¬2)
هذا من قصيدة لزياد بن حمل، وقيل لزياد بن منقذ، وقيل للمرّار بن منقذ.
وفي الأغاني (¬3) انها لبدر أخي المرار بن سعيد (¬4) أوّلها:
لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد … ولا شعوب هوى منّي ولا نقم
ولن أحبّ بلادا قد رأيت بها … عنسا ولا بلدا حلّت به قدم
¬__________
(¬1) منهج السالك للأشموني 421.
(¬2) الأشموني 421، والخزانة 2/ 391، والحماسة 3/ 330، وياقوت (صنعاء).
(¬3) الاغاني 10/ 329 - 330 (الثقافة).
(¬4) في الحماسة 3/ 324: (زياد بن حمل بن سعد بن عميرة بن حريث) قال التبريزي: (ويقال زياد بن منقذ، وهو أحد بلعدويّة من بني تميم وأتى اليمن فنزع الى وطنه ببطن الرمة). ونسبها البكري في اللآلي 70 الى زياد بن حمل. ونقل صاحب الخزانة عن الأغاني أنه نسبها للمرار ابن سعيد وهو وهم. وعند الحصري 4/ 195 لزياد بن منقذ الحنظلي، وهو المرار العدوي. وكذا ياقوت في معجمه (أشيّ، الأمليح، صنعاء)، ونسبها المرزباني في معجمه 338 الى المرار، وأضاف: ورويت لأخيه.
وفي الشعراء 678 - 679 للمرار بن منقذ.

الصفحة 134