كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

إذا سقى الله أرضا صوب غادية … فلا سقاهنّ إلّا النّار تضطرم
وحبّذا حين تمسي الرّيح باردة … وادي أشيّ وفتيان به هضم
الواسعون إذا ما جرّ غيرهم … على العشيرة والكافون ما جرموا
والمطعمون إذا هبّت شآميّة … وباكر الحيّ من صرّادها صرم
هم البحور عطاء حين تسألهم … وفي اللّقاء إذا تلقى بهم بهم
وهم إذا الخيل حالوا في كواثبها … فوارس الخيل لا ميل ولا قزم
لم ألق بعدهم حيّا فأخبرهم (¬1) … إلّا يزيدهم حبّا إليّ هم
كم من فتى حلو شمائله … جمّ الرّماد إذا ما أخمد البرم
زارت رويقة شعثا بعد ما هجعوا … لدى نواحل في أرساغها الخدم
إلى أن قال: فقمت للطيف ... البيت
وكان عهدي بها والمشي يبهظها … من القريب ومنها الأين والسّأم
وبالتّكاليف تأتي بيت جارتها … تمشي الهوينا وما تبدو لها قدم
سود ذوائبها، بيض ترائبها … درم مرافقها، في خلقها عمم
شعوب، بضم الشين المعجمة والعين المهملة، ونقم، بضم النون والقاف، وهما وصنعاء بلاد كرهها هذا الشاعر حين أتى اليمن وحنّ الى وطنه. وقوله:
(ولا شعوب هوى مني) أي ليست هوى، أي لا أهواها ولا أحنّ اليها. وعنس،
¬__________
(¬1) في المرزباني 338: والاغاني والشعراء 679:
وما أصاحب من قوم فأذكرهم

الصفحة 135