وقال (¬1):
دع المكارم لا ترحل لبغيتها … واقعد، فإنّك أنت الطّاعم الكاسي
والتنانير: جمع تنور. والتخاجؤ: بجيم وهمز، مشية فيها تبختر، ومشية سحجا: أي سهلة، حسنة، بسين مهملة ثم جيم ثم حاء مهملة. والعصب: شدّة الخلق، يقال: رجل معصوب، أي قوي شديد. هكذا ذكر جماعة من المتأخرين هذا البيت من الأبيات المذكورة لحسان. ثم رأيت في شرح أبيات الكتاب للزمخشري البيتين الأوّلين لحسان. وقوله: (ألا طعان ... البيت) لخداش بن زهير يخاطب بها بني العرقة، من بني تيم بن غالب، من أجل مسابقة كانت بينهم وبين رهط خداش.
وأول القصيدة (¬2):
أبلغ أبا كنف إمّا عرضت له … والأبجرين ووهبا وابن منظور
ألا طعان ألا فرسان عادية … إلّا تجشّؤكم حول التّنانير
ثمّ احضرونا إذا ما احمرّ أعيننا … في كلّ يوم يزيل الهمّ مذكور
تلقوا فوارس لاميلا ولا عزلا … ولا هلابيج روّاغين في الدّور
في أبيات أخر.
99 - وأنشد (¬3):
ألا ارعواء لمن ولّت شبيبته … وآذنت بمشيب بعده هرم
الارعواء: الانكفاف، مصدر ارعوى عن الشيء، أي الانكفاف عن القبيح.
¬__________
(¬1) هو الحطيئة. وانظر طبقات ابن سلام 98
(¬2) انظر الخزانة 2/ 107 فقد وردت الابيات باختلاف الألفاظ.
(¬3) ابن عقيل 1/ 154