كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

ولا السّانحات البارحات عشيّة … أمرّ سليم القرن أم مرّ أعضب
ولكن إلى أهل الفضائل والتّقى … وخير بني حوّاء والخير يطلب
إلى النّفر البيض الذين بحبّهم … إلى الله فيما نابني أتقرّب
بني هاشم رهط النبيّ وأهله … بهم ولهم أرضى مرارا وأغضب
ومنها:
فمالي إلّا آل أحمد شيعة … ومالي إلّا مذهب الحقّ مذهب
بأيّ كتاب أم بأيّة سنّة … ترى حبّهم عارا عليّ وتحسب
وجدنا لكم في آل حم آية … تأوّلها منا تقيّ ومعرب
على أيّ جرم أم بأيّة سيرة … أعنّف في تقريظهم وأكذّب
ومنها:
ألم ترني من حبّ آل محمّد … أروح وأغدو خائفا أترقّب
فطائفة قد أكفرتني بحبّهم … وطائفة قالت: مسيء ومذنب
قوله: طربت، بكسر الراء، والطرب: خفة تصيب الانسان لشدّة سرور أو حزن، وأطربه غيره، وتطربه. وقد استشهد الجوهري بقوله: ولم يتطربني على ذلك. واستشهد أبو حيان بالبيت على تقديم المفعول على عامله، ردّا على من يمنع ذلك، فإن شوقا مفعول له مقدّم على عامله، وهو أطرب. والبيض من النساء: جمع بيضاء.

الصفحة 35