حرف التاء
165 - أنشد:
إلى ملك، ما أمّه من محارب، … أبوه، ولا كانت كليب تصاهره (¬1)
هو من قصيدة للفرزدق يمدح بها الوليد بن عبد الملك وقبله وهو أولها:
رأوني فنادوني أسوق مطيّتي … بأصوات هلّاك سغاب حرائره
وبعده:
ولكن أبوها من رواحة ترتقي … بأيّامه قيس على من تفاخره
فقالوا: أغثنا إن بلغت بدعوة … لنا عند خير النّاس إنّك زائره
فقلت لهم: إن يبلغ الله ناقتي … وإيّاي أثني بالّذي أنا خابره
أغث مضرا إنّ السّنين تتابعت … علينا بحزّ يكسر العظم جابره
قوله: الى ملك، متعلق بقوله أسوق، وأراد به الوليد، وأبوه مبتدأ وخبره جملة (ما أمه من محارب). وقال البعليّ: أبوه مبتدأ وأمه مبتدأ ثان، ومن محارب خبره، والجملة خبر الأول. والتقدير: ما أم أبيه من محارب. وقد استشهد ابن عقيل بالبيت على جواز تقدم الخبر على المبتدأ إذا كان جملة. ومحارب: اسم قبيلة.
¬__________
(¬1) ديوانه 312، والاغاني 21/ 333 (الثقافة) وطبقات ابن سلام 310، وابن عقيل 1/ 107