كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

يسعون: فعلى هذا في البيت حذف المفعول، تقديره: ربما أوفيت مرقبة أو شرفا في رأس علم. وبعد هذا البيت (¬1):
في فتوّ أنا رابئهم … في كلال غزوة ماتوا
ليت شعري ما أماتهم … نحن أذلجنا وهم باتوا
ثمّ أبنا غانمين وكم … من أناس قبلنا فاتوا
فتوّ: شباب. ورابئهم: بموحدة ثم همزة، من ربأت القوم بأرقبتهم، وكنت لهم طليعة فوق شرف.
197 - وأنشد:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه … ثمال اليتامى عصمة للأرامل
هذا من قصيدة لأبي طالب يمدح بها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ويصف تمالأ قريش عليه، وأولها (¬2):
ولمّا رأيت القوم لا ودّ فيهم … وقد قطعوا كلّ العرى والوسائل
ومنها:
كذبتم وبيت الله نبزي محمّدا (¬3) … ولمّا نطاعن حوله ونناضل
¬__________
(¬1) رواية الابيات كما في الاغاني:
ربما أوفيت في علم … ترفعن ثوبي شمالات
في شباب أنا رائبهم … هم لدى العورة صمّات
ليت شعري ما أطاف بهم … نحن أدلجنا وهم باتوا
ثم أبنا غانمين وكم … من أناس قبلنا ماتوا
(¬2) وقيل أن أولها:
خليليّ ما آذني لأوّل عاذل … بصغواء في حق ولا عند باطل
(¬3) في الاصل (نبرى) بالراء المهملة وصحتها عن اللسان (بزا) وفيه:
(كذبتم وحق الله يبزى محمد) أي: يقهر ويستذل، وهو على تقدير النفي.

الصفحة 395