كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

وكان له الحين المتاح حمولها (¬1) … وكلّ امرئ رهن بما قد تحمّلا
ألا أعتب ابن العمّ إن كان جاهلا (¬2) … وأغفر عنه الجهل إن كان أجهلا
وإن قال لي: ماذا ترى يستشيرني … يجدني ابن عمّ مخلط الأمر مزيلا
أقيم بدار الحزم ما قام حزمها (¬3) … وأحر إذا حالت بأن أتحوّلا (¬4)
وإنّي امرؤ أعددت للحرب بعد ما … رأيت لها نابا من الشّرّ أعصلا
أصمّ ردينيّا كأنّ كعوبه … نوى القسب عرّاصا مزجّا منصّلا (¬5)
الى أن قال:
فقال لها: هل تذكرنّ مخبّرا (¬6) … يدلّ على غنم ويقصر معملا
على خير ما أبصرتها من بضاعة … لملتمس بيعا بها وتبكّلا
فويق جبيل شاهق الرّأس لم يكن … ليبلغه حتّى يكلّ ويعملا
ومنها، وهو آخرها:
وإنّي وجدت النّاس إلّا أقلّهم … خفاف العقول يكثرون التّنقّلا (¬7)
¬__________
(¬1) في الديوان: (حمولة).
(¬2) في الديوان: (ظالما). وانظر عيون الاخبار 1/ 34.
(¬3) في ديوانه: (مادام حزمها)، وفي حماسة البحتري 120 (ما كان حزمها).
(¬4) وبعده كما في الديوان:
واستبدل الأمر القوي بغيره … إذا عقد مأفون الرجال تحلّلا
(¬5) انظر اختلاف رواية البيت في الجمهرة 1/ 51، التنبيه 68 واللسان (روى) و (زجج) والتاج (زجج) وشروح سقط الزند 195.
(¬6) كذا، وفي الديوان (فقال له).
(¬7) انظر البيت واختلاف اللفظ فيه في ديوانه 91، والشعر والشعراء 161 ومعاهد التنصيص 1/ 135 وكنايات الجرجاني 118.

الصفحة 400