كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

بني أمّ ذي المال الكثير يرونه … وإن كان عبدا سيّد الأمر جحفلا (¬1)
وهم لمقلّ المال أولاد علّة … وإن كان محضا في العشوة (¬2) مخولا
وليس أخوك الدّائم العهد بالّذي … يذمّك إن ولّى ويرضيك مقبلا
ولكن أخوك النّائي ما كنت آمنا … وصاحبك الأدنى إذا الأمر أعضلا
قال شارح ديوانه: قيل للأصمعي: هل يجوز في سكرة، بضم السين؟ فقال:
لم يرد السكر، إنما أراد السكرة من الغم، مثل قوله تعالى: (إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ). وتأمّل: تثبت في أمره. والحمول: الهوادج، كانت له حينا اذا مرّت به.
وقوله: (ألا أعتب) معناه: ألا اني أنا أعتب، ولم يرد الاستفهام. وقوله: مخلط الامر مزيلا، أي أخالط بأمري في موضع المخالطة، وأزايل في موضع المزايلة، أي أخلط وأميز ما ينبغي أن أميزه. وقوله: أقيم، أي ما كانت الاقامة جزما، وأحر:
أي أخلق إذا تغيرت بأن أتحوّل عنها (¬3). والرديني: الرمح منسوب الى ردينة (¬4).
وشبهه بنوى القسب (¬5)، لأن نواه ضامر غير منتشر. وعرّاص: كثير الاضطراب، إذا هز. ومزج: منصل معمول له زج ونصل قد ركبا فيه. وقوله: (هل تذكرنّ) أي هل تعرف رجلا يدلني على غنم تهون المؤنة فيه. وقوله:
على خير ما أبصرتها من بضاعة
¬__________
(¬1) في اللسان (جحفل): (سيد القوم).
(¬2) كذا، وفي الديوان (في العمومة)، وفي الجمهرة (في العشيرة).
(¬3) لم يشرح السيوطي البيت: (وإني امرؤ أعددت ..). ففي شرح شواهد الشافية: (قوله: واني امرؤ أعددت، أي هيأت عدة، وأعصل، بمهملتين، أعوج). وقال ابن السكيت: (يقول: هي حرب قدمت وأسنت فهو أشد لها).
(¬4) وهي امرأة كانت تقوم الرماح، وكان زوجها سمهر أيضا يقوم الرماح يقال لرماحه السمهرية. وانظر ص 359 حين الكلام على بيت أبي دؤاد (كهز الرديني).
(¬5) القسب: تمر يابس، نواه مر صلب.

الصفحة 401