كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

فإنّ مقرّ منزلهنّ قلبي … فقد أنفهنه فالقلب آن (¬1)
أليس الله يعلم أنّ قلبي … يحبّك أيّها البرق اليماني
وأهوى أن أعيد إليك طرفي … على عدواء من شغل وشان (¬2)
ألا قد هاجني فازددت شوقا (¬3) … بكاء حمامتين تجاوبان
تجاوبتا بلحن أعجميّ … على غصنين من غرب وبان (¬4)
فقلت لصاحبيّ، وكنت أحزو … ببعض الطّير ماذا تحزوان
فقال: الدّار جامعة قريب … فقلت: بل أنتما متمنّيان
فكان البان أن بانت سليمى … وفي الغرب اغتراب غير داني
أليس الله يجمع أمّ عمرو … وإيّانا، فذاك لنا تداني (¬5)
بلى، وترى الهلال كما أراه … ويعلوها النّهار كما علاني
فما بين التّفرّق غير سبع … بقين من المحرّم أو ثماني
فيا أخويّ من جشم بن سعد … أقلّا اللّوم إن لم تنفعاني
¬__________
(¬1) في الامالي: (وكان ... الهم آني).
(¬2) في الامالي
(... أن أردّ إليك ... من شغلي وشأني)
والعدواء - كغلواء -: الشغل يصرفك عن الشيء.
(¬3) في الامالي: (ومما هاجني).
(¬4) البيت والذي يليه في عيون الاخبار 2/ 194 الى المعلوط السعدي.
(¬5) البيت الذي سبق الاخير في العيون 1941 بدون نسبة، وهما في الشعراء 410 للمعلوط، وفي الخزانة: (والبيتان أبرد ما قيل في باب القناعة من لقاء الاحباب). وانظر نهاية الأرب 2/ 258، واللآلي 617 و 961.

الصفحة 408