كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

أورده ثعلب في أماليه، وقبله:
يا أيّها المتحلّي غير شيمته … ومن خليقته الإفراط والملق
عليك بالقصد فيما أنت قائله … إنّ التّخلّق يأتي دونه الخلق
وبعده:
يا جمل إن يبل سربال الشّباب فما … يبقى جديد على الدّنيا ولا خلق
وإنّما النّاس والدّنيا على سفر … فناظر أجلا منهم ومنطلق
ورأيت في المؤتلف والمختلف للآمدي عزو ذلك إلى سالم بن وابصة بن عبيدة ابن قيس الأسدي، من شعراء عبد الملك بن مروان، قوله: (ولا يواتيك) أي يعاطيك ويعاملك بما ترضاه. فيما ناب: أي أصاب من حدث، أي نازلة من نوازل الدهر.
220 - وأنشد:
أبي الله إلّا أنّ سرحة مالك … على كلّ أفنان العضاه تروق (¬1)
هذا من قصيدة لحميد بن ثور الهلالي الصحابي رضي الله عنه، أوّلها:
نأت أمّ عمرو فالفؤاد مشوق … يحنّ إليها نازعا ويتوق (¬2)
أخرج أبو الفرج في الأغاني عن محمد بن أبي فضالة النحوي قال: تقدم عمر بن الخطاب أن لا يشيب رجل بامرأة إلا جلده، فقال حميد بن ثور، وكانت له صحبة، فذكر شعرا فيه:
¬__________
(¬1) ديوانه 41، والاغاني 4/ 358 (الثقافة) و 4/ 357 (الدار) واساس البلاغة (روق).
(¬2) في الديوان والاغاني: (والها ويتوق).

الصفحة 420