كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

قال العسكري: وهذا تصحيف، والقول ما قال الأصمعي. وقال الباهلي: أهبذ وأهذب أي أسرع واجتهد (¬1). ومثلوج الفؤاد: بارد ضعيف لا حرارة له ولا ذكاء.
ومهبج كثير اللحم، ثقيل منفوخ الوجه (¬2). والربيدة: النعمة والخصب والدعة (¬3).
والخفض: الاقامة. ونازعته: تناولته: ومخامص: جمع مخمصة. وذو مرة:
ذو قوّة. وصادق النّهض: صاحب نهضات في الأمور صائبات. ورزئته: أي أصبت به، صفة قتيلا. وبجانب متعلق بقتيل. وقوسى: بفتح القاف، موضع (¬4).
و (على أنها تعفو) في محل نصب على الحال، وعامله لا أنسى. والتقدير: أنا على عفاء كلوم، أي أذكره عافيا كلمى. وتعفو: تذهب وتبرأ. والكلوم: الجراحات.
قال التبريزي: وعنى بها الحزن عند ابتداء الفجعة. وقال العسكري: انما يحزن لما يمسي حديثا وينسى ما مضى وإن جل، كما قال الآخر:
ما شيء يعولك والاقدام تنساه
وإن هو جل. والماجد: الكريم. ويروى: (على أنه قد سلّ) والمعنى: لا أعرف اسمه ونسبه، إلا أنه ولد كريم بما ظهر من فعله. والبيت: استشهد به المصنف على ورود على للاستدراك. وهكذا أورده صاحب الحماسة. والذي أورده العسكري في أشعار هذيل: (بلى انه) وعلى هذا فلا شاهد فيه.

فائدة: [أبو خراش]
أبو خراش، خويلد بن مرّة الهذلي الشاعر المشهور. قال المرزباني (¬5):
¬__________
(¬1) في ديوان الهذليين: (فهو مهابذ) يعني الطائر، فهو جاد ناج، وأصله (من مرّ يهذب). وانظر اللسان: (جنح) و (هبذ) و (هذب).
(¬2) في ديوان الهذليين ورد البيت برواية: (مهبجا) بالباء الموحدة، وشرحه فقال: (مثقل).
(¬3) في ديوان الهذليين ورد البيت برواية: (الربيلة) وشرحها بمعنى:
(كثرة اللحم وتمامه).
(¬4) قوسى: بفتح أوله، وضمه معا، كما في البكري والخزانة، على وزن (فعلى) موضع ببلاد هذيل، وفي التاج (موضع ببلاد السراة من الحجاز). وانظر اللآلي 901
(¬5) انظر الاصابة 2/ 148، والخزانة 3/ 232.

الصفحة 423