كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

بأن لا تبغي الودّ من متباعد (¬1) … ولا تنأ إن أمسى بقربك راضيا
وذو السّوء فاشنأه وذو الودّ فاجزه (¬2) … على ودّه أو زد عليه الغلانيا
وآس سراة القوم حيث لقيتهم … ولا تك عن حمل الرّباعة وانيا
وإن بشر يوما أحال بوجهه … عليك فحل عنه وإن كنت دانيا (¬3)
وإنّ تقى الرّحمن لا شيء مثله … فصبرا إذا تلقى السّحاق الغراثيا
وربّك لا تشرك به إنّ شركه … يحطّ من الخيرات تلك البواقيا
بل الله فاعبد لا شريك لوجهه … يكن لك فيما تكدح اليوم راعيا
وإيّاك والميتات لا تقربنّها … كفى بكلام الله عن ذاك ناهيا
ولا تعدنّ النّاس ما لست منجزا … ولا تشتمن جارا لطيفا مصافيا
ولا تزهدن في وصل أهل قرابة … ولا تك سبعا في العشيرة عاديا
وإن امرؤ أسدى إليك أمانة … فأوف بها إن متّ سمّيت وافيا (¬4)
ولا تحسد المولى وإن كان ذا غنى (¬5) … ولا تجفه إن كنت في المال غانيا
ولا تخذلنّ القوم إن ناب مغرم … فإنّك لا تعدم إلى المجد داعيا
¬__________
(¬1) في الديوان: (بأن لا تأنّ الود).
(¬2) رواية الديوان: فذا الشّن فاشنأه وذا الود ..
(¬3) في الديوان (وان كان دانيا).
(¬4) وبعد هذا البيت في الديوان البيت الاخير من القصيدة حسب ترتيب السيوطي وهو (وجارة جنب).
(¬5) في الديوان: ولا تحسدن مولاك إن كان ذا غنى.

الصفحة 435