كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

تعتادني زفرات حين أذكرها … تكاد تنقضّ منهنّ الحيازيم (¬1)
ترسمت: تبينت ونظرت هل ترى منزل خرقاء. وماء الصبابة: الدمع. وسجمت العين: قطر دمعها وسال. وخرقاء: امرأة من بني عامر بن ربيعة، وفيها يقول أيضا (¬2).
تمام الحجّ أن تقف المطايا … على خرقاء واضعة اللّثام
والصبابة: الشوق. ومسجوم: سائل.
ومن أبيات القصيدة بيت يستدلون به على (هنّا) بفتح الهاء وتشديد النون، وهو (¬3).
هنّا وهنّا ومن هنّ لهنّ بها … ذات الشّمائل والأيمان هينوم
وهينوم مبتدأ خبره لهنّ. وذات ظرف له. والأيمان: تقديره: وذات الأيمان.
وهو من الهيمنة، وهو الصوت الخفي. ومن أبياتها بيت يستدلون به على ورود قد مع المضارع للتكثير، لأن فيه افتخارا وهو (¬4):
قد أعسف النّازح المجهول معسفه … في ظلّ أخضر يدعو هامه البوم
العسف: المشي على غير بصيرة في الطريق. والنازح: البعيد. والمجهول:
الذي لا يكاد يسلكه الناس. والظل: الستر. والأخضر: أراد به الليل الأسود، لأن الخضرة إذا اشتدّت صارت سوادا.
232 - وأنشد:
فلقد أراني للرّماح دريئة … من عن يميني مرّة وأمامي (¬5)
¬__________
(¬1) في الديوان: (.. من تذكرها ... تنفض).
(¬2) ديوانه 673.
(¬3) ديوانه: ص 576، واللسان (هنم) و (هنا).
(¬4) ديوانه 574 وفيه: (في ظل أغضف). واللسان (هوم) و (خضر) و (ظلل) و (عمق)، والتاج: أهيم) و (غضف) واساس البلاغة:
(عسف).
(¬5) الخزانة 4/ 258، وابن عقيل 1/ 243، والامالي 2/ 190 والحماسة 1/ 131

الصفحة 438