كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

الطعن، فالعنان لما سال من أعاليه، وجوانب السرج لما سال من أسافله. وقوله:
جذع البصيرة، أي فتى الاستبصار، أي وأنا على بصيرتي الاولى. وقارح الاقدام:
أى مقرّح الاقدام.
وقطري هذا كان خارجيا، سلّم عليه بالخلافة ثلاث عشرة سنة، حتى قتله عسكر عبد الملك بن مروان سنة تسع وسبعين.
233 - وأنشد:
على عن يميني مرّت الطّير سنّحا
وتمامه:
وكيف سنوح واليمين قطيع
سنّحا: بضم السين وتشديد النون، جمع سانح. تقول: سنح الطير يسنح سنوحا، إذا مرّ من مياسرك إلى ميامنك. والعرب تتيمن بالسانح، وتتشاءم بالبارح، قاله الجوهري. وقال غيره: للعرب في ذلك طريقان، فأهل نجد يتيمنون بالسانح دون البارح، وأهل الحجاز بعكس ذلك. وقوله: (على): متعلّق بمرّت، وسنّحاحال و (عن) في البيت اسم لدخول على عليها. والمعروف عند كونها اسما أن تجر (عن) ولا يحفظ جرّها (بعلى) سوى في هذا البيت خاصة.
234 - وأنشد:
دع عنك نهبا صيح في حجراته
هو مطلع أبيات لامرئ القيس بن حجر الكندي، قالها حين أغارت عليه بنو جذيلة، فذهبت بإبله، فلحق بهم جار لهم، يقال له خالد، فردّها، ثم انتقل هو فنزل في بني ثعل وتمامه (¬1):
ولكن حديثا ما حديث الرّواحل
¬__________
(¬1) انظر ديوانه 94 - 96

الصفحة 440