كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

مهملة، قبيلة. وعالج: اسم مكان (¬1). والناقع: الثابت، ومصدره النقوع.
والماصح: بميم وصاد وحاء مهملتين، الزائل الدارس. وضرية: اسم بلاد تشتمل على جبال (¬2). ودواعي: فاعل دعا. ومهراقة: مصبوبة. وغير بارح: أي زائل.
والقصد بالبيتين التذكير بدماء المقتولين، وفيهما بعث شديد وحض بليغ على طلب الدم، لما فيهما من تصوير مصرع القوم بما يأتيه من عوافي الطير، فتأكل من جيف القتلى. وقوله بعد هذه: إشارة الى الحالة الحاضرة الجامعة لكل ما ذكره، وأدخل السين في خبر عسى بدلا عن (انى) لاشتراكهما في الدلالة على الاستقبال. وغلات:
جمع غلة، بضم الغين المعجمة، وهي حرارة العطش. والكلي: جمع كلية.
والجوانح: جمع جانحة، وهي الضلوع القصار. والمعنى: المطموع فيه من أولياء الدم أن يطلبوا الثأر في المستقبل وإن كانوا أخّروه الى هذه الغاية، فلتسكن نفوس ولتبرد قلوب.
240 - وأنشد:
يا ابن الزّبير طال ما عصيكا (¬3)
هو لرجل من حمير يخاطب عبد الله بن الزّبير، وبعده:
وطال ما عنّيتنا إليكا … لنضربن بسيفنا قفيكا
قوله: عصيكا: أراد عصيت، فأبدل من التاء كافا، لأنها أختها في الهمس.
وقد استشهد به المصنف لذلك. وعنيتنا أتعبتنا.
241 - وأنشد:
فقلت عساها نار كأس وعلّها … تشكّى فآتي نحوها فأعودها (¬4)
¬__________
(¬1) انظر البكرى 913.
(¬2) قال التبريزي: (قرية على طريق البصرة الى مكة). وانظر تفصيلا البكري 859 - 878، وشرح التبريزي 3/ 12.
(¬3) الخزانة 2/ 257 واللسان (قضا).
(¬4) الاغاني 23/ 42 (الثقافة)، وفيه (فأمضي).

الصفحة 446