كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

شواهد عل
242 - وأنشد:
يا ربّ يوم لي لا أظلّله … أرمض من تحت وأضحي من عله
أقول: رأيت في أمالي ثعلب، قال أبو الهجنجل (¬1):
ظلّت وظلّ يومها حوب حلى … وظلّ يوم لأبي الهجنجل
ضاحي المقيل دائم التّبذّل … ما أنا يوم الورد بالمظلّل
عنّي ولا بالزّائل المنعل (¬2) … بين عمودين ولا مبذل
أرمض من تحت وأضحى من عل
وقال: يقال حوب حلي بالرفع والنصب والخفض في حوب. وقال العيني في الكبرى: البيت لأبي ثروان. وأظلله: على صيغة لجهول من الظل. والمعنى:
رب يوم لا أجعل في ظل فيه أصير كذا وكذا. وأرمض: على صيغة المجهول من رمضت قدمه، إذا احترقت من شدة الرمضاء، وهي الأرض التي يقع عليها شدّة حرارة الشمس. وأضحى: كذلك، من ضحيت الشمس بالكسر ضحاء، بالمدّ، إذا برزت. وقوله: لا أظلله، أي لا أظلل فيه. وقوله: من (عله) قال أبو علي: الهاء فيه مشكلة، لأنها كانت ضميرا فالواجب أن يقال من عله بالجر، لأن الظرف لا يبنى
¬__________
(¬1) أمالي ثعلب 498 واللسان (حوب).
(¬2) كذا، ولعلها (غني) بالغين المعجمة.

الصفحة 448