كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

حللت بهذا حلّة ثمّ حلّة … بهذا، فطاب الواديان كلاهما
هما لكثيّر عزّة. ورأيت في الموفقيات للزّبير بن بكار نسبتهما الى جميل.
وشغب: بفتح الشين وسكون الغين المعجمتين وموحدة، وبدا: بموحدة ودال مهملة مقصورة موضعان (¬1)، يقول: إنه كما آثرها على أهله آثر بلادها على بلاده.
والبيت الثاني في الحماسة بلفظ:
وحلّت بهذا حلّة، ثمّ أصبحت
قال المرزوقي: ففيه التفات من الخطاب الى الغيبة، وفي بعض نسخها بين البيتين بيت آخر وهو:
إذا ذرفت عيناي أعتلّ بالقذى … وعزّة لو، يدري الطّبيب، قذاهما
فلذا حسن بعده وحلّت بالعدول عن الخطاب. وجملة (لو يدري الطبيب) معترضة بين المبتدأ والخبر.
258 - وأنشد:
يا لهف زيّابة للحارث … الصّابح فالغانم فالآيب (¬2)
هذا لابن زيّابة، وإسمه سلمة بن ذهل، وزيابة أمه (¬3) وبعده:
¬__________
(¬1) في البكري: (بدا: موضع بين طريق مصر والشام. وشغب: منهل بين طريق مصر والشام أيضا).
(¬2) الخزانة 2/ 331، والحماسة بشرح التبريزي 1/ 142، واللآلي 504
(¬3) في شرح التبريزي 1/ 142 (قال أبو هلال: زيّابة أبوه). ثم أضاف:
(وقال أبو العلاء: يا لهف زيّابة كقولهم: يا لهف أمي، لان زيابة أمة).
وفي ألقاب الشعراء 320 أن زيّابة بنت شيبان بن ذهل بن ثعلبة، وانظر الخزانة 2/ 333 واللآلي 504

الصفحة 465