كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

إذا حاربت حارب من تعادي … وزاد سلاحه منك اقترابا
وكنت إذا قريني جاذبته … حبالي مات أو تبع الجذابا
فإن أهلك فذي لهب لظاه … عليّ يكاد يلتهب التهابا
مخضت بدلوه حتّى تحسّى … ذنوب الشّرّ ملأى أو قرابا
أخوك: مبتدأ، وأخوك الثاني خبر، وما بعده بدل منه أو بدل تأكيد، وما بعده الخبر. واقترابا: تمييز، أي زاد اقتراب سلاحه منك. ويجوز كونه مفعولا به، لأن زاد يتعدى ولا يتعدى. وقوله: (فذي) هو بالجر على اضمار رب، وهو في موضع جواب الشرط، والتقدير: فإن أهلك أترك أعداء. ولظاه: مبتدأ، ويكاد: خبره، والجملة ذي حنق. وقوله: (فذي .. الخ) جواب الجزاء، والتقدير: إن أهلك فالأمر والشأن رب ذي حنق. واسم يكاد ضمير لظاه، وعلى متعلق بيلتهب. والتهابا مصدر مؤكد. ومخضت: جواب رب، أو مستأنف. وملأى وقرابا: حالان من الذنوب. والقراب: أن تقارب الامتلاء.

فائدة: [ربيعة بن مقروم]
ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو الضبّي، أحد المخضرمين.
قال المرزباني: كان أحد شعراء مضر في الجاهلية والاسلام. وقال البكري في شرح الأمالي (¬1): كان جاهليا اسلاميا. شهد القادسية وغيرها من الفتوح، وعاش مائة سنة وهو القائل:
ولقد أتت مائة عليّ أعدّها … حولا فحولا إن تلاها ومل
وقال أبو الفرج (¬2): وفد على كسرى في الجاهلية، ثم عاش الى أن أسلم وبقي
¬__________
(¬1) اللآلي 37
(¬2) 22/ 87 (الثقافة) وفيه: (وكان ممن أصفق عليه كسرى، ثم عاش في الاسلام زمانا). وانظر الاصابة.

الصفحة 467