كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

الزبير، لأنه كان يكنى أبا خبيب، بضم المعجمة وفتح الموحدة الأولى، وأخاه مصعبا، على التغليب. وقد أورده المصنف مستشهدا به على ذلك. قال المصنف:
ويروى الخبيبين بالجمع، إما على ارادة أتباعه، وهو تغليب أيضا؛ وإما على أن الأصل الخبيين بياء النسبة، ثم حذفت الياء، كقولهم الأشعرين. وقوله تعالى:
(عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ) فإنه ليس جمعا لأعجمي، لأنه من باب أفعل وفعلا. والوبر:
أورده العيني بلفظ ولا بوتن. ويقال: هو بفتح الواو وسكون المثناة الفوقية، بمعنى: ولا بدائم بأرض الحجاز. يقال للماء الدائم الذي لا يذهب واتن.
والمحكد: بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الكاف ودال مهملة، الملجأ.
قاله ثعلب في أماليه وأنشد عليه البيت. وقال العيني: هو المحتد، وهو الأصل.
273 - وأنشد:
إذ ذهب القوم الكرام ليسي (¬1)
عزى لرؤبة وصدره:
عددت قومي كعديد الطّيس
العديد: مثل العدد. والطيس: بفتح المهملة وسكون التحتية آخره مهملة، الشيء الكثير من الرمل وغيره، يقال: فيه طيسل بزيادة اللام. وقوله: (ليسى) أي ليس الذاهب إياي، فاسم ليس مستتر فيها، وخبرها الضمير المتصل بها، وكان القياس فصله. وقد أعاد المصنف البيت في حرف النون شاهدا على حذف نون الوقاية من ليس.
274 - وأنشد:
أخالد قد والله أوطأت عشوة … وما قائل المعروف فينا يعنّف
¬__________
(¬1) الخزانة 2/ 425 و 454، وابن عقيل 1/ 65.

الصفحة 488