كتاب شرح شواهد المغني (اسم الجزء: 1)

أوجرته ونواصي الخيل معلمة … سمراء عاملها من خلفها بادي
280 - وأنشد:
قد أشهد الغارة الشّعواء تحملني … جرداء معروقة اللّحيين سرحوب
قال ابن يسعون: الصحيح أن هذا البيت لعمران بن إبراهيم الأنصاري، وقيل إنه لامرئ القيس (¬1)، وبعده:
كأنّ صائدها إذ قام يلجمها … قعو على بكرة زوراء منصوب
إذا تبصّرها الرّاؤون مقبلة … لاحت لهم غرّة منها وتجبيب
رقاقها حذم وجريها خذم … ولحمها زيم والبطن مقبوب
واليد سابحة والرّجل ضارحة … والعين قادحة والمتن سلحوب
والماء منهمر والشّدّ منحدر … والقصب مضطمر واللّون غربيب
والشعواء: بفتح المعجمة وسكون المهملة، المتفرّقة. وجرداء: فرس قصيرة الشعر. ومعروقة: بالمهملة والراء والقاف، قليلة اللحم. وسرحوب: بمهملات، طويلة مشرفة. وغرّة: بياض في الجبهة. وتجبيب بالجيم (¬2). ومقبوب: بالقاف، مضمر (¬3). وسابحة: عائمة، استعار ذلك للفرس. وضارحة: نافحة برجلها.
¬__________
(¬1) هو في ديوان امرئ القيس ص 225 قسم الزيادات، وفيه: (ويقال لابراهيم بن بشير الانصاري).
(¬2) التجبيب: التحجيل إذا بلغ الى أوظفة اليدين والرجلين، يقال فيه:
فرس مجبب. ويرى البيت:
(إذا تبصرها الراءون سابقة)
(¬3) ورواية البيت كما في الديوان:
(رقاقها ضرم وجريها خذم).
والرقاق: مارق من الارض والركض فيه صعب. والخذم: السريع المتقطع. والذيم: القطع.

الصفحة 496